اعتبر العلامة السيد علي فضل الله، خلال استقباله وفدا من جمعية الإرشاد والإصلاح، أن "مسؤوليتنا جميعا تعزيز مفهوم المواطنة في المجتمع، من خلال تحصين هذا الجيل بالوعي الفكري والإيماني والتربوي والأخلاقي والعلمي، والذي يجعله مؤهلا وقادرا على مواجهة كل هذه الهجمة الثقافية البعيدة عن قيمنا الروحية والأخلاقية وثقافتنا وتربيتنا والهادفة لضرب مرتكزات الوعي وشل الإرادة وتمزيق الأمة والأوطان وتحطيم مقومات الأسرة وأسسها".
ودعا إلى "ضرورة تعاون وتضافر الجهود للحفاظ على هذا الجيل الرسالي ووضع خطط مدروسة وواقعية، لمواجهة كل هذا التحلل الثقافي والقيمي والأخلاقي الذي يتغلل إلى مجتمعنا ويعمل على اسقاطه من داخله تحت عناوين متنوعة".
وعن الضجة التي أثيرت حول موضوع تقديم الساعة، رأى ان "هناك من يهرب من تحمل مسؤولياته في تقديم حلول واقعية لما يعانيه هذا الوطن من أزمات وتحديات، ومن ثم يلجأ إلى إثارة العصبيات وشد العصب الطائفي من اجل كسب الجمهور"، مؤكدا أن "مشكلتنا في هذا الوطن أننا دائما نبحث عن نقاط الاختلاف وما يفرقنا، بدلا من ان نسعى للإضاءة على النقاط المشتركة الكثيرة بين أبنائه، وأن يكون همنا الأساس هو الحفاظ على وحدة هذا المجتمع وتنوعه وتعزيز ثقافة الوحدة والتواصل والحوار بين جميع أبنائه".